تطوير تجربة العميلاخباراستراتيجية تجربة العميلاطار عمل تجربة العميلمنشوراتنا

المرونة المؤسسية Corporate Agility

المرونة المؤسسية Corporate Agility  هي القدرات التي تتمتع بها كل شركة أو مؤسسة على التكيف مع أي تغييرات تجد في سوق العمل، مثل ظهور المنافسين الجدد والتعامل مع التقنيات التكنولوجية الحديثة وكذلك المقدرة على التعامل مع التحركات المفاجئة في الأسواق بشكل عام، فالمرونة المؤسسية هي من تعطي للشركة قوام قادر على التأقلم السريع مع أي مستجدات سواء كان إيجابية أو حتى سلبية.

المرونة المؤسسية تتحقق عندما تستطيع المؤسسة التعامل مع كافة التحديات الداخلية التي تم توقعها قبل حدوثها، كما تتعامل مع الأمور المفاجئة التي قد تحدث دون توقع، فأي شركة ناجحة تحتاج لتلك المرونة التي تساعدها على عدم الوقوف أمام الأحداث عاجزة فلابد من التأقلم والتكيف والتعلم، وعلى ذلك مقالنا هذا يختص بالحديث عن مدى أهمية المرونة المؤسسية وكل ما يحيط بها.

المرونة المؤسسية Corporate Agility

في مجال الأعمال التجارية والمنظمات والمؤسسات الكبيرة فالمرونة المؤسسية تعني القيام بالتأقلم السريع مع أي متغيرات بيئية قد تحدث وتؤثر على آلية عمل المؤسسة، حيث تقوم الشركة أو المؤسسة بتبني طرق فعاله وغير مكلفة من أجل مواجهة التحديات الجديدة الطارئة، فالهدف الأساسي من المرونة المؤسسية Corporate Agility هو الحفاظ على الاستقرار، وبالتالي كلما تأقلمت المؤسسة مع ما هو جديد كلما استقرت وحافظت على قوامها.

لا تأتي المرونة المؤسسية من الفراغ ولكن تحتاج إلى الذكاء التنظيمي الشامل، فالمرونة تعني أن لا ثبات دائم ولا يمكن توقع أن لا شيء سيحدث، فالسوق متغير ومهما حاولت المؤسسة توقع ما قد يحدث فربما يحدث ما هو غير متوقع، وبدون المرونة المؤسسية لا يمكن مواجهة التحديات الجديدة ولا يمكن الحفاظ على استقرار الشركة، فالمرونة عامة مصطلح يدل على مقدرة وسرعة التكيف.

المرونة المؤسسية Corporate Agility
المرونة المؤسسية Corporate Agility

Mckinsey Agility

تتطور المرونة المؤسسية Corporate Agility بشكل ملحوظ في وقتنا الحاضر وذلك بالتزامن مع تطور المؤسسات والشركات وطريقة عمل السوق، ولذلك هناك ألية لطريقة عمل المرنة هذه تتوافق مع العلوم ولاسيما علم الإدارة، فحاليًا تنتشر الدراسات والبحوث حتى يمكنها مواكبة التطورات التي تحدث في مجال مرونة المؤسسات، فمثلًا الكثير من الشركات أصبحت في غنى عن موظفين الاستقبال ووفرت الكثير من الوقت والمال بعدما أدت المرونة المؤسسية إلى التعامل عن طريق شبكة الإنترنت.

من الملاحظ كذلك أن الكثير من المؤسسات الكبرى أخذتها المرونة المؤسسية Corporate Agility إلى ما هو أبعد من ذلك، فنجد مثلًا بعض البنوك قلصت عدد الأفرع الخاصة بها وقلصت عدد الموظفين بعدما ظهرت الفروع الإلكترونية التي تقدم نفس الخدمات تقريبًا للموظفين، وكذلك الكثير من الفنادق وشركات التأمين انتهجت نفس الأمر، وفي القريب العاجل سنجد تعميم على المستشفيات والجامعات والمدارس، وبالطبع هناك تطورات كبيرة أخرى وحتى تستطيع المؤسسات التأقلم معها لابد من تبني المرونة المؤسسية.

ومن ضمن طرق تحقيق المرونة المؤسسية Corporate Agility الاحتفاظ بالموظفين الذين يتمتعون بالكفاءة بشرط عدم الإخلال بالنظام العام بالطبع، ولكن ولنكن واضحين لا يمكن أن تصبر شركة تبحث عن النجاح على موظف لا يستطيع مواكبة التطور وليس لديه المرونة المطلوبة لتطوير المؤسسة، وعلى ذلك فالشركات الناجحة تقوم بتقييم الموظفين وتحتفظ فقط بمن هم يتوقع منهم التوافق مع المرونة المؤسسية بل والعمل على توقعها وتحقيقها.

Bain and Company and the book of Doing Agile right

ومن الجدير بالذكر أن المرونة المؤسسية Corporate Agility مصطلح ظهوره مرتبط بالأفراد حيث يوصف الشخص القادر على التأقلم مع الظروف الجديدة بأنه شخص مرن يستطيع مواجهة التحديات الجديدة، ولذلك استخدم ذلك المصطلح شامل المعاني في أدبيات الإدارة ومناهجها، فالمرونة المؤسسية نوع من التنبؤ الذي يمكن أن يبني توقعات واستجابات للمتغيرات التي تحيط بالمكان أو المؤسسة، وتلك المرونة تشمل أبسط الأمور لأكبرها، فلابد أن تكون المؤسسة قادرة على التصدي لأكبر وأعمق الأزمات الكبرى التي قد تصيبها.

لابد أن تقوم كل مؤسسة بوضع نوع من الآليات التي تتيح التحول عن طريق المرونة المؤسسية Corporate Agility حتى يمكن لهذه الشركات أن تستمر وتتطور وتنمو، ومن الجدير بالذكر أن مسألة المرونة المؤسسية قد تطول الإدارة نفسها، ففي بعض الأحيان يكون القرار الصحيح عند تعرض الشركة لأزمة هو القيام بتغيير الإدارة واحلال دماء جديدة بأفكار خلاقة تفيد المؤسسة، فهذا هو جوهر المرونة المؤسسية.

وبالطبع تحقق المرونة المؤسسية يعتمد بشكل أساسي على الموظفين ومدى قابليتهم وجاهزيتهم للتعامل مع المستجدات فعن طريق الاستماع لآراء الموظفين ووجهات نظرهم عن التحديات التي تواجه الشركة، فهم قادرين على اقتراح رداء المرونة التي يجب على الشركة أو المؤسسة أن ترتديه من أجل التأقلم مع الجديد الذي يحدث.

المرونة المؤسسية Corporate Agility
المرونة المؤسسية Corporate Agility

ما اسباب التحول إلى المرونة المؤسسية

ومن ضمن أهم الأسباب التي دفعت العالم لإتباع المرونة المؤسسية Corporate Agility ما يلي:

التخلص من الإجراءات الروتينية المملة الزائدة عن الحاجة مع جودة ودقة الخدمات التي تقدم، ولذلك يمكننا القول أن المرونة المؤسسية قام بتحقيق سلاسة الإجراءات.

تساعد على القيام بكافة الوظائف المختلفة وبأقل مجهود يمكن، حيث يمكنها اختصار أوقات الانجاز المطلوبة لأداء المهمات وبالتالي يساعد ذلك على توفير الكثير من الوقت مع تحقيق زيادة في الإنتاجية في نفس الوقت.

تقلل الكثير من المصاريف التشغيلية فهناك علاقة وثيقة بين قلة التكاليف والمرونة المؤسسية طالما تم تطبيق هذه المرونة بالشكل المثالي المطلوب.

المرونة المؤسسية تزرع الثقة في نفوس الموظفين، والثقة عامة هي حجر الزاوية التي تستند عليه الموهبة والإبداع، ولذلك يمكننا القول أن المرونة المؤسسية تساعد على تطوير الموظفين لما هو افضل، وبالتالي يعود ذلك على الشركة أو المؤسسة بالخير والنماء.

تساعد المرونة المؤسسية على تمكين الموظفين من بعض الصلاحيات المهمة التي تساعد على أن يكون للموظف بصمة واضحة في العمل، وبالتالي يشعر بأنه عنصر هام من عناصر نجاح المؤسسة ويبذل المزيد من الجهد من أجل إنجاح المؤسسة بشكل أكبر.

ومن ضمن أهم اسباب اهتمام العالم بالمرونة المؤسسية دورها البارز في التطوير، فالشركة التي لا تستطيع مواجهة التحديات والتأقلم معها نهايتها الفشل وعدم القدرة على مواكبة التطور ومنافسة الشركات الأخرى.

المرونة المؤسسية Corporate Agility
المرونة المؤسسية Corporate Agility

تطبيقات المرونة المؤسسية

العديد والعديد من. تطبيقات المرونة المؤسسية Corporate Agility يتم الأن فمن الصعب أن نجد شركة أو مؤسسة كبيرة لا تعتمد على المرونة المؤسسية لأنها وسيلتها الأساسية لمواكبة التغيرات والتطورات التي تحدث في عالم الإدارة، خاصة والأسواق ليست ثابتة ويطرأ عليها بشكل يومي التغيرات، ولذلك كثرت تطبيقات المرونة المؤسسية بشكل كبير.

الأن تطبق المرونة المؤسسية في كافة المؤسسات والمنشآت فالشركات ليست وحدها من تقوم بتطبيق المرونة المؤسسية، فهناك المدارس والمستشفيات وكافة المؤسسات المختلفة، ولذلك يمكننا القول أن المستقبل هو مستقبل المرونة المؤسسية ولابد من أجل النجاح المؤسسي في سوق العمل تطبيق المرونة المؤسسية بشكل صحيح وشامل.

وكان ما سبق كل ما لدينا كن معلومات عن المرونة المؤسسية Corporate Agility وكما وضحنا فالمرونة المؤسسية حاليًا ليست خيار ولكنها واقع، فلابد من أجل إنجاح المؤسسة أن تتحلى ببعض المرونة التي تساعدها على قبول التغيرات والتقلبات والمفاجآت كذلك التي تحدث في سوق العمل، ولذلك يمكننا القول أن لا غنى عن المرونة المؤسسية فهي افضل الوسائل التي تساعد على فهم السوق والتعامل معه بالشكل الأمثل.

 دردشات في تجربة العميل -تجربة الحكومات أقرأ أيضًا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى