تصنيف العملاء

معدل زيادة النمو البشري

معدل زيادة النمو البشري قضية تشغل العالم بأسره، فهناك دول تعاني من النمو البشري المتزايد ودول أخرى لديها قلة في هذا النمو، وحسب تقرير الأمم المتحدة لعام ٢٠١٩ فهناك توقع بأن يرتفع عدد إجمالي سكان العالم بمقدار ٢ مليار شخص خلال الثلاثين عام القادمة، ولذلك فتلك الوتيرة تعد بطيئة نوعًا ما، ومع ذلك هناك دول تعاني من التكدس السكاني الزائد عن الموارد.

على الرغم من أن البشر ثروة وقوة عاملة ولكن وجودهم في دول لا تستطيع تلبية الاحتياجات اللازمة يعد أزمة كبيرة، وفي نفس الوقت تناقص أعداد المواليد في دول أخرى أزمة من نوع آخر، ونحن في ذلك المقال سنوضح كل ما يخص المعدل الخاص بزيادة النمو البشري.

معدل زيادة النمو البشري

معدل زيادة النمو البشري
معدل زيادة النمو البشري

لو كنت من الموجودين خلال عام ٢٠٥٠ فهناك توقع أن تكون إنسان من ضمن ٩,٧ مليار إنسان يعيشون على سطح كوكب الأرض، فحسب تقرير الأمم المتحدة ذلك ما هو متوقع حدوثه بالنسبة للنمو البشري، والزيادة ستتركز في الدول العربية وبالتحديد في ٩ دول ومنهم بالطبع مصر التي تشهد ارتفاع دائم في التعداد السكاني، وتلك أزمة كبيرة تواجهها في طريق التنمية.

على الرغم من تلك الزيادة فالأمم المتحدة لديها تخوف من أن هذا النمو يعد نمو بطيء نوعًا ما، وهناك شيء ملحوظ وهو أن سكان العالم أصبحوا أكبر سنًا؛ بسبب زيادة معدل الأعمار من ناحية ومن ناحية أخرى بسبب انخفاض ملحوظ في مستويات الخصوبة، وهناك عدد من البلدان في الوقت الحالي تعاني من قلة المواليد الأمر الذي دفع الحكومات للتشجيع على الإنجاب.

تابع المزيد: العامل البشري وأثره على تحسين جودة الخدمات

معدل زيادة أعمار البشرية   Net Fertality Rate

من الجدير بالذكر أن معدل الأعمار الخاص بالبشرية يرتفع وذلك بفضل التطور العلمي الذي ساعد على تحجيم الأمراض والأوبئة التي كانت في الماضي تفتك بملايين البشر، ولكن في مقابل ذلك هناك انخفاض في تعداد المواليد في الكثير من الدول وذلك الانخفاض متعدد الأسباب.

كما أن هناك أسباب صحية وهناك من اتجه لثقافة الطفل الواحد أو لثقافة عدم الإنجاب، وكل ذلك يؤثر بشكل مباشر على أعداد السكان في العالم وتوزيعهم، فقد نشهد في القريب دول تعاني من نقصان حاد في تعداد البشر في مقابل دولة لديها تكدس سكاني كبير.

عامة كافة الدراسات والإحصائيات تشير إلى أن انخفاض عدد سكان العالم ليس بالشيء الجيد وسيؤثر بشكل واضح على التنمية المستدامة وتحسين الاقتصاد العالمي، كما أن ذلك عامل خطر يهدد البيئة، فوجود الإنسان من ضمن عوامل الاستقرار البيئي، ولذلك هناك الكثير من الدول أدركت مدى العواقب الوخيمة لتحديد النسل وانخفاض معدل الخصوبة وبدأت بالفعل تطبق برامج هدفها الرئيسي التشجيع على الإنجاب.

تشير الإحصائيات والتوقعات أن الزيادة السكانية التي سوف يشهدها العالم سوف تتركز في ٩ دول حيث سيتواجد في هذه الدول ما يزيد عن نصف سكان العالم، بينما النصف الآخر سوف يتوزع على باقي البلدان، والدول المتوقع زيادة أعداد السكان بها هي الهند، باكستان، نيجيريا، الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، تنزانيا، إندونيسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، مصر.

لكن المشكلة الكبيرة هنا أن معظم تلك البلدان بلدان ليست بالمتقدمة وتعاني من مشكلات اقتصادية كبيرة، ولذلك يرى الكثير من الخبراء أن هناك علاقة ملحوظة بين زيادة معدل زيادة النمو البشري وبين تفشي الجهل والركود الاقتصادي.

البرامج التي تقوم بها هولندا والدنمارك لزيادة أعداد المواليد

تعاني الكثير من الدول الكبرى الآن من انخفاض ملحوظ في تعداد المواليد، وذلك ناقوس خطر يهدد الدول بافتقاد الموارد البشرية، ولذلك قامت تلك الدول باعتماد عدد من البرامج التي يمكن من خلالها التشجيع على التكاثر سواء عن طريق زيادة معدلات الخصوبة أو عن طريق تشجيع الممتنعين عن الإنجاب أن يقدموا على تلك الخطوة من أجل أوطانهم مما يساعد على زيادة معدل النمو البشري.

كما تعاني النرويج وهولندا من مشكلات انخفاض معدل المواليد بشكل ملحوظ بل أن أخر الإحصائيات تشير إلى أن النرويج تشهد أكبر انخفاض في تاريخها في معمل المواليد، مما جعل المسئولين يشعرون بالخطر، ومن هنا بدأ إطلاق البرامج التي تحاول توضيح مدى خطورة ذلك على الدول نفسها، حتى أن وسائل الإعلام بدأت بطرح الإعلانات التشجيعية على الإنجاب.

لا سيما للشباب العازفين عن الإنجاب بسبب المعتقدات الشخصية الخاصة بهم أو بسبب الخوف من عدم القدرة على تربية الأطفال، ومن هنا تدخلت الدول لتؤكد على أنها جاهزة لمساعدة الأسر على تربية الأطفال والتكفل بكل ما يخصهم في سبيل تحسين معدل زيادة النمو البشري.

كذلك تعاني الصين من مشكلة خطيرة ترتبت على قانون الطفل الواحد حيث عندما عانت الصين من زيادة معدلات الخصوبة والتكاثر قامت بوضع قانون يجبر المواطنين على إنجاب طفل واحد فقط، ولذلك قام المواطنين بعمليات إجهاض متكررة لأجنة الإناث راغبين في أن يكون الطفل ذكر.

بالتالي زادت أعداد الذكور بشكل كبير وأصبحت الإناث ندرة ومعرضة لخطر الانقراض، ومن هنا تحاول الصين إصلاح ما تم إفساده لأن ذلك المؤشر خطير للغاية، ففي مقابل كل ٦ ذكور هناك أنثى واحده وذلك يعني أن معدل التكاثر والإنجاب سيقل وبشكل سريع للغاية في السنوات القليلة القادمة وذلك ينذر بقلة معدل زيادة النمو البشري.

التقليل بالزيادة السكانية وزيادة معدل الأعمار

معدل زيادة النمو البشري
معدل زيادة النمو البشري

على الرغم من وجود زيادة سكانية متوقعة خلال السنوات القليلة القادمة في بعض البلاد، ولكن تلك الزيارة ستحدث في بلاد نامية أما البلاد المتطورة والمتحضرة ستعاني مع انخفاض معدلات الخصوبة وانخفاض التعداد السكاني بشكل ملحوظ، ولذلك تلك المشكلة خطيرة للغاية فهي تهديد بالفناء والانقراض لأجناس بشرية كاملة، فكان من الطبيعي أن تقلق حكومات تلك الدول وتضع برامج عاجلة تشجع على الإنجاب، بل وتسمح بتسهيلات كثيرة في الزواج من أجانب.

العالم يمر بأزمات كثيرة ولعل انتشار وباء فيروس كورونا هو الآخر يعد أزمة كبيرة بالنسبة لأعداد السكان في العالم، فالفيروس مازال يحصد كل يوم المزيد من الأرواح ومعدل زيادة النمو البشري في تناقص منذ أن ظهر ذلك الفيروس.

لذلك هناك قلة في أعداد سكان العالم لابد أن تواجه فتلك المشكلة تؤثر بشكل مباشر على الدول وتؤدي لانخفاض معدلات النمو الاقتصادي، فنقصان معدل زيادة النمو البشري أمر يهدد الكوكب كله ويعني أن عمر الإنسان على الأرض شارف على الانتهاء.

من الجدير بالذكر أن معدل زيادة النمو البشري ينخفض مع ارتفاع ملحوظ في أعمار البشر، وبالطبع ذلك الارتفاع يدين للعلم بالفضل، ففي الماضي كانت الأوبئة والحروب تحصد البشر بلا هوادة، ولكن بعد التطور تم السيطرة على الأمراض بشكل كبير.

كما أن ذلك العصر ينبذ الحروب بعد ويلات الحرب العالمية الأولى والثانية، ولكن المشكلة عدم وجود تناسب بين تعداد المواليد وازدياد عمر الإنسان وزيادة أعداد المسنين.

اقرأ أيضاً: تجربة العميل على أولويات البيت الأبيض بأمر رئاسي من جو بايدن 

ذلك كان مقالنا عن معدل زيادة النمو البشري، ونؤكد أن هناك مشكلة حقيقية يعاني منها العالم، فالتناقص في تعداد السكان أمر بالغ الخطورة ويهدد مستقبل وعمر الإنسان على الأرض، ولذلك هناك نوع من التكاتف بين الدول التي تعاني من انخفاض معدلات الخصوبة؛ من أجل حل تلك المشكلة وتخطي هذه الأزمة، فالإنسان يظل مخلوق الكوكب الأول والمسئول عن الأعمار ومن الصعب السماح بسهولة لنقصان ما تبقى من عمره على كوكب الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى